يعد الدولار الأمريكي العملة الرسمية للولايات المتحدة الأمريكية، وهو يعادل ١٠٠سنت، وتعد المئة دولار هي أكبر فئة ورقية يتم أستخدامها حاليا، ومن المعروف أن الدولار الأمريكي ينبغي أن تغطي قيمته ذهبا، وقد امتنعت الولايات المتحدة منذ فترة طويلة عن استبدال الدولار بقيمته ذهبا على الرغم من أن الذهب يتم بيعه في جميع دول العالم بالدولار، وقد تعرض الدولار لأزمة في نهاية عام ٢٠٠٧ ووصل لأدنى مستوى له في التاريخ وأدى ذلك لإفلاس العديد من الشركات الضخمة العالمية، ثم انتقلت تلك الأزمة لجميع دول العالم لتصبح أزمة مالية واقتصادية عالمية.
سعر الدولار مقابل الجنيه
لقد استطاع الجنيه المصري أن يحقق مكاسب أمام سعر الدولار الأميريكي منذ الإعلان عن التوصل إلى اتفاقية جديدة مع صندوق النقد الدولي في يونيو الماضي بلغت نحو 13 قرشاً، وقد جاء ذلك بعد سلسلة مكاسب متتالية للدولار على خلفية تزايد التوترات في الأسواق الناشئة من الأثر الاقتصادي لوباء كورونا.
نجحت مصر في التوصل إلى اتفاقية مالية جديدة مع صندوق النقد الدولي بقيمة 5.2 مليار دولار ، تسبقها اتفاقية أخرى مع الصندوق بقيمة 2.7 مليار دولار ، بالإضافة إلى الحصول على 5 مليارات دولار من الأسواق العالمية ، لتعويض تراجع احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي. بسبب الوباء.
أسباب سيطرة سعر الدولار على التجارة العالمية
العملة العالمية هي العملة المقبولة للتجارة في جميع أنحاء العالم، وتعد العملة الأكثر شهرة هي الدولار الأمريكي ، و اليورو ، و الين .
وفقا لصندوق النقد الدولي ، فإن الدولار الأمريكي هو الأكثر شعبية، اعتبارًا من الربع الرابع من عام 2019 ،حيث كانت تشكل أكثر من 60٪ من جميع احتياطيات النقد الأجنبي لدى البنك المركزي، هذا يجعلها العملة العالمية الفعلية ، على الرغم من أنها لا تحمل لقبًا رسميًا.
تدعم القوة النسبية للاقتصاد الأمريكي قيمة الدولار، هذا هو السبب في أن الدولار هو أقوى عملة . اعتبارًا من عام 2018 ، كان لدى الولايات المتحدة 1،671 مليار دولار في التداول ما يصل إلى نصف هذه القيمة يقدر أن يتم تداولها في الخارج، كما توجد العديد من مشاريع القوانين هذه في دول الاتحاد السوفيتي السابق وأمريكا اللاتينية. غالبًا ما يتم استخدامها كعملة صعبة في المعاملات اليومية، وفي سوق الصرف الأجنبي ، يحكم سعر الدولار. حوالي 90 ٪ من تداول العملات الأجنبية ينطوي على الدولار الأمريكي، ويعتبر الدولار هو مجرد عملة واحدة من 185 عملة في العالم وفقًا لقائمة منظمة المعايير الدولية ، ولكن معظم هذه العملات تستخدم فقط داخل بلدانهم.
يتم إصدار ما يقرب من 40٪ من ديون العالم بالدولار، ونتيجة لذلك تحتاج البنوك الأجنبية إلى الكثير من الدولارات لممارسة الأعمال التجارية. وقد أصبح هذا واضحًا خلال الأزمة المالية لعام 2008، حيث كان لدى البنوك غير الأمريكية 27 تريليون دولار من الخصوم الدولية المقومة بالعملات الأجنبية ومن ذلك كان 18 تريليون دولار بالدولار الأمريكي،ونتيجة لذلك اضطر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى زيادة خط مقايضة سعر الدولار وقد كانت هذه هي الطريقة الوحيدة لمنع مصارف العالم من نفاد الدولارات.
إن قوة سعر الدولار هي السبب وراء رغبة الحكومات في الاحتفاظ بالدولار في احتياطياتها من العملات الأجنبية حيث تكتسب الحكومات العملات من معاملاتها الدولية، كما يستقبلونها أيضًا من الشركات المحلية والمسافرين الذين يستردونها بالعملات المحلية.
سعر الدولار مقابل الجنية في السوق السوداء
قيمة الدولار مقابل الجنيه المصري في السوق السوداء تحددها محض عرض وطلب غير منظم خلافا للسعر الرسمي الذي ينظمه البنك المركزي. لذلك ، عندما يكون هناك زيادة في الطلب على الدولار ، فإن هذا يزيد السعر ، حيث يتنافس الجميع على عرض محدود من العملة. قد تكون الشركات التي تحتاج إلى سيولة لاستيراد منتجاتها على استعداد لدفع سعر مرتفع للغاية للحصول على المعروض من الدولارات المتاحة في السوق السوداء.
المصدر : موقع اموال الغد
0 تعليقات